كد محامى عائلة الخواجة محمد الجيشيي أن القوات البحرانية قد اعتقلت الآن الناشطة زينب الخواجة ابنة عبد الهادي الخواجة بعدما رفضت أن ترحل أو تتوقف عن الصراخ باسم أبيها بين المتظاهرين المتجمهرين أمام مستشفى السجن التي يرقد بها والدها.
(مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان /مركز البحرين لحقوق الإنسان/ آيفكس) – 5 ابريل 2012 – يعرب مركز البحرين لحقوق الإنسان ومركز الخليج لحقوق الإنسان بالتعاون مع مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان عن بالغ القلق بشان تردي الحالة الصحية للمناضل الحقوقي البحريني عبد الهادي الخواجة، ويحملوا حكومة البحرين كامل المسئولية حال تعرض حياة الخواجة لمزيد من التدهور والخطر. إذ تشهد البحرين حاليًا تجمهر العديد من المتظاهرين من جميع أنحاء البحرين للمطالبة بالإفراج الفوري عن المناضل البحريني في مواجهة مع قوات الشغب البحرانية.
أكد محامى عائلة الخواجة محمد الجيشيي أن القوات البحرانية قد اعتقلت الآن الناشطة زينب الخواجة ابنة عبد الهادي الخواجة بعدما رفضت أن ترحل أو تتوقف عن الصراخ باسم أبيها بين المتظاهرين المتجمهرين أمام مستشفى السجن التي يرقد بها والدها، واللذين يتم مطاردتهم حاليًا من قبل قوات الشغب البحرينية. كما يتم الآن تداول مقاطع فيديو تصور زينب وهي على أبواب مستشفى سجن والدها تصرخ “بابا” قبيل اعتقالها في قسم “الحورة” ومنع محاميها من مقابلتها، وذلك قبل 3 أيام على الذكرى السنوية الأولى لاعتقال والدها في 8 ابريل 2011.
كان محامى الخواجة قد تمكن من مقابلة الخواجة في سجنه أمس، ونشر صورة تعكس الحالة الصحية المتردية للمناضل البحريني بما يبعث على القلق، فوفقًا للأطباء المعالجين فقد الخواجة 25% من وزنه. كما أخبر الأطباء زوجته أن معدل نبضه بطيء جدًا ومن المحتمل أن يتعرض لأزمة قلبية أو يدخل غيبوبة في أي وقت.
يرقد الخواجة الآن في المستشفى عاجز تمامًا عن الحركة، معانيًا من انخفاض شديد في معدلات السكر وضغط الدم، وقد أكد الأطباء أنه إن بقي حيًا، فإنه سيواجه –بالضرورة- خطر الإصابة بـ “عاهة مستديمة” أو تلف كامل بأحد أعضاء الجسم، وانه يعانى من تبول دموي بما ينذر بإصابته بفشل كلوي.
اليوم يدخل الخواجة يومه السابع والخمسون من إضرابه عن الطعام، والذي بدأه في فبراير الماضي احتجاجًا على اعتقاله غير القانوني في أبريل 2011. كما يصادف اليوم ذكرى ميلاده الواحد والخمسون.
أثناء الحبس تعرض الخواجة للتعذيب المفرط، وكذا الاعتداء الجنسي الذي أسفر عن إصابته بكسور في عضلات الوجه وعظام الفك، كما هو موثق في تقرير اللجنة البحرانية المستقلة لتقصى الحقائق المعينة من قبل الملك، في البند الخاص بالحالة رقم 8. ورغم أن الخواجة خضع لعملية جراحية لإصلاح الفك، إلا انه خلال فترة النقاهة تم تعذيبه داخل المستشفى من قبل القوات البحرينية.
عبد الهادي الخواجة حكم عليه بالسجن مدى الحياة من قبل محكمة عسكرية في يونيو 2011 إثر اتهامه بعدد من التهم الملفقة المتعلقة بالإرهاب ومحاولة قلب نظام الحكم، وفي نوفمبر 2011 رفضت المحكمة العسكرية طلب الاستئناف المتعلق بقضية الخواجة، كما رفضت محكمة النقض طلب محامى الخواجة بالإفراج الصحي عنه في 2 ابريل 2012 رغم تردى حالته الصحية وتم تأجيل القضية إلى 23 ابريل وهو التاريخ الذي من المحتمل أن يكون متأخرًا جدًا على إنقاذه.
المنظمات الموقعة على البيان تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل الجهات الإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان بتحمل مسئولياتها لحماية الحريات وحقوق الإنسان في البحرين وضمان الإفراج الفوري عن المناضل الحقوق عبد الهادي الخواجة، كما جاء في توصيات اللجنة البحرانية المستقلة لتقصى الحقائق في نوفمبر الماضي وتوصيات السيد نيجل رودلى.
كما نوصى بالتسليم الفوري للخواجة إلى لسلطات الدنماركية استنادًا لأوضاعه الصحية، وفقًا لطلب وزير الخارجية الدنماركي إذ أنه يجمع بين الجنسية البحرينية والدنماركية.