تخاذل السلطات اليمينية في توفير الحماية اللازمة للإعلاميين والصحفيين في تأدية عملهم, مع استمرار اختطاف الصحفيين والإعلاميين من قبل جهات مسلحة البعض منها مجهول الهوية.
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان, اليوم, تخاذل السلطات اليمينية في توفير الحماية اللازمة للإعلاميين والصحفيين في تأدية عملهم, مع استمرار اختطاف الصحفيين والإعلاميين من قبل جهات مسلحة البعض منها مجهول الهوية.
وكان عدد كبير من الإعلاميين والصحفيين اليمنيين قد تعرضوا للاختطاف علي أيدي جماعات مسلحة بعضها مجهول خلال الأيام الماضي في ظل تخاذل السلطات اليمنية في التحرك للإفراج عنهم, حيث تعرض طاقم قناة سهيل الفضائية بمحافظة صعدة للاعتداء العنيف والاختطاف من قبل عناصر تابعة لجماعة الحوثي اثناء تغطيتهم الإعلامية لهجوم ميليشيات على مسجد مصعب وضرب خطيب المسجد وليد عطية والاعتداء على عدد من طلاب الدار بأعقاب البنادق, حيث منعت عناصر تابعة للحوثي, كل من سليمان عطيف مراسل القناة والمصورين محمد هلال وعدي الشعبي من دخول جامع مصعب بمنطقة الطلح أثناء صلاة الجمعة وطلبت منهم تسليم كاميراتهم وعندما قرروا مغادرة المكان تم منعهم والاعتداء العنيف عليهم ومصادرة كاميراتهم واقتيادهم لمكان مجهول.
فيما تعرض خمسة صحفيين يمينين للاختطاف خلال الأيام الماضية أثناء مروهم بمحافظة مأرب شمال شرق اليمن والتي تبعد 173 كيلومترا عن العاصمة صنعاء, وهم في طريقهم إلى محافظة المهرة للقيام بمهمة عمل رسمية, من قبل مجهولين لابتزاز السلطات اليمنية للحصول علي بعض المصالح.
وقالت الشبكة العربية: “إن استمرار استهداف الصحفيين والإعلامين من قبل جهات مسلحة بعضها مجهول الهوية, والبعض الأخر معلوم للجميع, يتطلب من السلطات اليمينة إتخاذ إجراءات عاجلة لتحرير المختطفين, وإلقاء القبض على الجناة وتقديمهم لمحاكمة عاجلة”.
وأضافت الشبكة إن عمليات أختطاف الصحفيين والإعلاميين تأتي تصعيدًا للانتهاكات التي تتعرض لها الحريات الصحفية والإعلامية, حيث تعرضت العديد من الصحف للمصادرة خلال الفترات الماضية سواء من قبل مجهولين أو من قبل قوات تابعة للجيش.
وقالت الشبكة إن تخاذل السلطات اليمنية في توفير الحماية للمؤسسات الصحفية والإعلامية والعاملين بهما, يثير القلق على مصير الإعلاميين والصحفيين, ويثير الكثير من التساؤلات حول علاقة السلطات اليمينية بهذه الانتهاكات ووجود دور خفي لها.
وطالبت الشبكة العربية السلطات اليمنية ببذل المزيد من الجهد لتحرير المختطفين, وضمان سلامتهم.