تستمر الهجمة التي تتعرض لها وسائل الاعلام والتي تمثلت في التحريض ضد وسائل الاعلام المستقلة من قبل قوى سياسية تونسية.
استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم, استمرار الهجمة التي تتعرض لها وسائل الاعلام والتي تمثلت في التحريض ضد وسائل الاعلام المستقلة من قبل قوى سياسية تونسية وعلى رأسها بعض مؤيدي التحالف الحاكم في تونس عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتحميلها مسئولية التوتر الذي يشهده الشارع التونسي.
وكانت الصحفية المعروفة بانتقادها الشديد لحركة النهضة التونسية شهرازاد عكاشة رئيسة تحرير موقع تانيت برس الإلكتروني قد تعرضت لمحاولة اختطاف واعتداء بالسباب علي يد سائق تاكسي يوم الجمعة الماضي, حيث حاول سائق سيارة الاجرة التي كانت تستقلها الصحفية الي المضي في طريق مختلف, الا ان الصحفية قاومته وهو ما جعله يقوم بالاعتداء عليها لفظياً وجسدياً وهددها بالاختطاف واتهمها بالانحياز للمعارضة وانتقاد حركة النهضة.
وفي مساء يوم الخميس 1 اغسطس قام مجهولين بإقتحام مقر جريدة “30 دقيقة” الأسبوعية وقاموا بتحطيم مكتب رئيس التحرير والعبث بمحتويات مقر الجريدة وتمزيق صورة المعارض البارز الذي تعرض للاغتيال في الآونة الآخيرة, محمد البراهمي.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان “ان ما حدث من اعتداءات علي مقر جريدة “30 دقيقة” والاعتداء علي الصحفية شهرازاد عكاشة هو ثمار الدعوات الغير مسئولة علي شبكات التواصل الاجتماعي باحتلال مقرات وسائل الاعلام والإعتداء علي الإعلاميين, الأمر الذي يجب ان يتم مواجهته من قبل السلطات وأجهزة الأمن التونسية التي يتوجب عليها حماية وسائل الاعلام والصحفيين وايقاف اضطهادهم والتنكيل بهم علي خلفية الاراء التي يتبنوها”
وطالبت الشبكة العربية السلطات التونسية بضرورة فتح تحقيق فوري وعاجل في تلك الاعتداءات التي تعرضت لها وسائل الاعلام, ومحاسبة المسئولين عنها, والزام اجهزة الأمن بالقيام بدورها في حماية المواطنين التونسيين ومنع تصاعد العنف المتزايد في الشارع التونسي.