يتناول التقرير التالي فقط الحالات التي استطاعت مؤسسة حرية الفكر والتعبير التأكد منها -حتى الآن- خلال يومي الجمعة والسبت 16، و17 أغسطس، أثناء التظاهرات المختلفة التي شاهدتها محافظة القاهرة على وجه التحديد.
تصدر مؤسسة حرية الفكر والتعبير اليوم 18 أغسطس 2013 النشرة الثالثة، التي ترصد فيها الانتهاكات والاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيين والمصورين أثناء تأديتهم لمهام عملهم في مناطق الاشتباكات، التي تشهدها مصر الآن بعد فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزل في 14 أغسطس الجاري.
يتناول التقرير الحالي فقط الحالات التي استطاعت المؤسسة التأكد منها -حتى الآن- خلال يومي الجمعة والسبت 16، و17 أغسطس، أثناء التظاهرات المختلفة التي شاهدتها محافظة القاهرة على وجه التحديد.
بلغت الحصيلة النهائية لحالات الاعتداءات على الصحفيين والمصورين، التي تسنى لمؤسسة حرية الفكر والتعبير التأكد منها، إثنتا عشر حالة، منها حالتين اختفاء، وحالتين إصابة بطلقات نارية وخرطوش، وحالتين احتجاز وقبض من قبل قوات الأمن، و6 حالات اعتداءات بدنية متفرقة من قبل مدنين.
ليصل إجمالي عدد حالات الاعتداءات على الصحفيين التي استطاعت المؤسسة توثقيها، بداية من الأربعاء 14 أغسطس وحتى الآن، إلى 4 حالات وفاة، 3 حالات اختفاء، 10 حالات إصابة بطلق ناري وخرطوش، 12 حالة قبض ومصادرة معدات من قبل وقات الأمن، 16 حالة اعتداء بالضرب وتكسير معدات من قبل مدنين.
وفيما يلي حصر بحالات الاعتداءات ليومي الجمعة والسبت 16 و17 أغسطس.
حالات اعتداء بالضرب وتكسير معدات
اعتدى بعض أنصار الرئيس المعزول على مراسلة شبكة حقوق الإخبارية، زكية هدايا، يوم الجمعة 16 أغسطس، أثناء تأديتها لمهام عملها بمحيط مسجد الفتح بميدان رمسيس، حيث جذبها بعض أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، من ذراعها إلى خارج مكان الاحتجاجات وصرخ في وجهها: “انتو إعلام مضلل وكافر وحلال دمكم”، على حسب ما قالته في شهادتها.
كما اعتدت مجموعة أخرى من أنصار الرئيس المعزول على عاطف مكرم، الصحفي بجريدة المساء، أثناء تغطيته للأحداث الجارية بميدان رمسيس فجر السبت 17 أغسطس، وقاموا بضربه ضربا مبرحا وإلقائه خارج محيط الأحداث أسفل كوبري شارع الجلاء. وذكر الصحفي أنهم استولوا على كل متعلقاته من أموال وكاميرا وهاتف محمول، وأصابوه بجروح بالغة بالقدم اليمنى وكدمات متفرقة بالجسم.
كما قام مجموعة من أنصار الرئيس السابق، محمد مرسي، باحتجاز سيد السويفي، المحرر براديو حريتنا، في مسجد الفتح، طيلة ليل الجمعة 16-8-2013، ولم يتم الإفراج عنه إلا في الساعة السادسة صباحا. كما أشار سيد السويفي، في اتصال هاتفي أجراه معه باحثو المؤسسة.
وفي منطقة رمسيس أيضا، هاجمت مجموعة من المجهولين كلا من “الايستاير بيش” بريطاني الجنسية صحفي بجريدة الإندبندنت، و”مات برادلي” صحفي أمريكي الجنسية، أثناء تغطيتهم للاشتباكات بمنطقة رمسيس، يوم الجمعة 16 أغسطس، وقاموا بتسليمهم لقوات الجيش، التي أطلقت سراحهم بعد التأكد من هويتهم الصحفية.
كما تم الاعتداء أيضا على صحفي جريدة الجارديان البريطانية ، من قبل مجهولين اشتبكوا معه، وقاموا بالاستيلاء على جهاز الكمبيوتر المحمول والهاتف المحمول الخاصين به، ثم قاموا بتسليمه للشرطةـ والتي أطلقت سراحه فور التأكد من هويته.
حالات إصابة بطلق ناري وخرطوش
أصيب محمد إبراهيم، صحفي البديل، بطلق ناري من مصدر غير محدد، خلال الاشتباكات التي حدثت أثناء تغطيته لمسيرة أنصار الرئيس المعزول، في محيط ميدان التحرير يوم الجمعة 16 أغسطس.
وعلى صعيد آخر، أصابت قوات الشرطة الصحفي عمر ساهر، الصحفي بالمصري اليوم، برصاصة خرطوش في قدمه، وذلك أثناء تصويره لاقتحام قسم الأزبكية يوم الجمعة 16 أغسطس.
حالات قبض ومصادرة كاميرات من قبل قوات الأمن
قامت قوات الشرطة باحتجاز محمد سعد، الصحفي بالبديل، وذلك أثناء تغطيته للاشتباكات التي حدثت بالجيزة يوم الجمعة 16أغسطس، ولا يزال محمد سعد محتجزا إلى الآن في قسم الطالبية.
وفي أحداث منفصلة من اليوم نفسه تم احتجاز الصحفي البرازيلي هوجو باشيجا من قبل قوات الشرطة، أثناء تغطيته لأحداث رمسيس، وذلك بذريعة عدم حصوله من تصريح يخول له العمل صحافيا في مصر، ولم يتم الإفراج عنه حتى الآن.
حالتين اختفاء لصحفيان أجانب
اختفى كل من جون جريسون و طارق لوباني الصحفيين الكنديين منذ الأمس، 17أغسطس، ولم يتم تحديد مكان اختفاؤهما إلى الآن، والجدير بالذكر أنه في آخر اتصال تليفوني منهما أفادا بتوقيفهما من قبل السلطات، دون أن يتبين ما إذا كان هذا من قبل قوات الشرطة أم الجيش، ولم يتبين مكان احتجازهما حتى الآن.