أوقفت السلطات السعودية الناشطة في مجال حقوق الانسان سعاد الشمري بتهمة "التطاول على الاسلام".
ظهر هذا المقال أولا في يوم 3 تشرين الثاني 2014 على موقع مهارات نيوز، منبر إعلامي متعدد الوسائط تديره مؤسسة مهارات.
لا زال التضييق على الناشطين في السعودية مستمراً، وان اختلفت التهم الموجهة من التطاول على العائلة المالكة الى زعزعة استقرار الدولة مروراً بالتطاول على الإسلام. إذ أوقفت السلطات السعودية الناشطة في مجال حقوق الانسان سعاد الشمري بتهمة “التطاول على الاسلام”، وفق ما اعلن ناشطون.
كما تواجه الشمري حاليا اتهامات عدة من بينها “إثارة التمرد في المجتمع ووصفه بأنه ذكوري”، فضلاً عن “استخدام التهكم عند ذكر النصوص الدينية وعلماء الدين. وتأتي الإتهامات الموجهة الى الشمري بسبب تغريدات نشرتها على صفحتها على تويتر.
في السياق، ابدى مرصد حقوق الإنسان في السعودية ومركز الخليج لحقوق الإنسان في بيان مشترك القلق من منع محامي الشمري من حضور جلسات الاستجواب، وعدم القدرة على رؤية محضر الاستجواب. وعلاوة على ذلك، يبدو ان الشمري تعرضت الى الإساءة اللفظية من المحقق الذي قال لها “سيتم الآن تخليص المجتمع من شرورك”.
واشار البيان الى ان “اعتقال سعاد الشمري وملاحقتها قضائياً يشكلان انتهاكاً مباشراً لحقها في حرية التعبير”. ويحض البيان السلطات في السعودية على إسقاط جميع التهم الموجهة ضد الشمري على الفور ومن دون قيد أو شرط والإفراج عنها من الاعتقال، اضافة الى ضمان سلامتها الجسدية والنفسية وأمنها ما دامت في الاحتجاز، فضلاً عن ضمان قدرة نشطاء الانترنت وجميع المدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية على القيام بعملهم المشروع في مجال حقوق الإنسان، من دون خوف من الانتقام وبلا قيود تذكر وبما في ذلك المضايقة القضائية.
في حين لفتت منظمة العفو الدولية في بيان ان السلطات السعودية من خلال اعتقال الشمري تسعى الى “التخلص من كل الاصوات التي تطالب باصلاحات سياسية”.
يذكر قيام الشمري مع الناشط في المجتمع المدني رائف بدوي بتأسيس موقع “الشبكة الليبرالية السعودية الحرة”، الذي يسلط الضوء على إنتهاكات الهيئات الدينية في السعودية. ويقضي بدوي عقوبة السجن لعشر سنوات صدرت بحقه في مطلع ايلول/سبتمبر 2014 بتهمة “الاساءة للاسلام”.