أوقفت السلطات في البحرين صدور الصحيفة المستقلة الوحيدة في المملكة الخليجية. وأفادت وكالة أنباء البحرين الرسمية بأن هيئة شؤون الإعلام قررت "وقف صدور وتداول صحيفة الوسط حتى إشعار آخر".
ظهر هذا المقال أولا في يوم 18 أوغسطس 2015 على موقع مهارات نيوز، منبر إعلامي متعدد الوسائط تديره مؤسسة مهارات.
أوقفت السلطات في البحرين صدور الصحيفة المستقلة الوحيدة في المملكة الخليجية. وأفادت وكالة أنباء البحرين الرسمية بأن هيئة شؤون الإعلام قررت “وقف صدور وتداول صحيفة الوسط حتى إشعار آخر”.
وجاء القرار بسبب “مخالفتها القانون وتكرار نشر وبث ما يثير الفرقة بالمجتمع ويؤثر على علاقات مملكة البحرين بالدول الأخرى”، حسبما أوردت الوكالة. ويأتي القرار بعد يوم من تحذير وزير الإعلام، عيسى بن عبد الرحمن الحمادي، من اتخاذ إجراءات قانونية ضد وسائل الإعلام التي تنشر ما وصفها بأنها معلومات كاذبة بشأن البحرين.
في هذا الإطار اعتبر مرصد البحرين لحقوق الانسان أن قرار إيقاف إصدار الصحيفة، يأتي في إطار التضييق على الكلمة المستقلة والوطنية الخالصة، وضمن إجراءات إخفاء الصوت في البحرين. كما أكد المرصد انه تلقى نبأ إيقاف إصدار صحيفة الوسط، بانزعاج واستنكار شديدين.
وكانت الصحيفة قد توقفت عن الصدور لفترة قصيرة عقب اندلاع الاحداث في البحرين عام 2011، اذ عزل كبار العاملين فيها، وحوكموا. كما اعتقل كريم فخراوي، المؤسس المشارك للصحيفة في أبريل/نيسان 2011، قبل أن يموت وهو قيد الاحتجاز بعد أسبوع واحد من اعتقاله، وتداولت أنباء حينها عن تعرضه للتعذيب حتى الموت.
في المقابل، تداولت مجموعة من الناشطين البحرينين الخبر بنوع من الصدمة، مع تأكيد الكثير منهم ان اغلاق صحيفة الوسط من قبل السلطات البحرينية يمثل اغلاق اخر مساحة ومتنفس للتعبير عن الرأي في البحرين.