تنضم آيفكس إلى مركز الخليج لحقوق الإنسان والمنظمات الأخرى في احياء اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب، وتدعو الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى اتخاذ خطوات جدية لحماية الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وضمان المساءلة في الاعتداءات التي تشنها الحكومة والجماعات المتطرفة.
نُشر هذا المقال أولاً على موقع مركز الخليج لحقوق الانسان بتاريخ 7 تشرين الثاني 2018
بمناسبة اليوم الدولي الخامس لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في 02 نوفمبر/تشرين الثاني ٢٠١٨، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الثامنة والستين في عام ٢٠١٣، دعت ستة عشر منظمات غير حكومية إلى اتخاذ الإجراءت المناسبة خلال هذه الفعالية التي جرت في بيروت تحت عنوان “لا للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في المنطقة العربية”.
أن المنظمات غير الحكومية هي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، المادة ١٩، مركز البحرين لحقوق الإنسان، سيفيكاس ، لجنة حماية الصحفيين، مركز الخليج لحقوق الإنسان ، آيفكس، مركز دعم الإعلام الدولي، مؤسسة مهارات، منظمة إعلام للسلام، مركز مترو للدفاع عن حقوق الصحفيي، المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز”، مراسلون بلا حدود، والرابطة السورية للمواطنة.
وفقاً لليونسكو، فقد تم قتل ٨٢ صحافياً وعاملاً في مجال الإعلام على مستوى العالم في عام ٢٠١٨ حتى اليوم، ويفلت ٩٠ ٪ من مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين من العقاب. كما ويتم إسكات الصحفيين، بالإضافة إلى المدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان، من خلال تكتيكات أخرى، بما في ذلك إساءة استخدام قوانين التشهير والقوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب، واتهامات عن “أخبار مزيفة” ومضايقات عبر الإنترنت. لقد تم وضع خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومحاربة الإفلات من العقاب بالتشاور مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة. إنها أول استراتيجية للأمم المتحدة لمعالجة مشكلة سلامة الصحفيين ومشكلة الإفلات من العقاب. (للمزيد ، انظر دليل آيفكس لخطة عمل الأمم المتحدة.)
كما تم تنظيم معرض للصور بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب، وذلك من أجل إلقاء الضوء على الصحفيين في المنطقة العربية الذين قُتلوا أواختفوا قسرياً في السنوات الماضية، بما في ذلك في فلسطين، مصر، البحرين، سوريا، العراق، اليمن، لبنان، والمملكة العربية السعودية.
تهدف الفعاليات إلى لفت الانتباه إلى المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون أثناء قيامهم بعملهم السلمي في هذه البلدان الثمانية والبلدان الأخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى رفع الأصوات للمطالبة بتعزيز حماية الصحفيين وأمنهم، كمطلبٍ أساسي. ويشمل ذلك الصحفيين والمهنيين العاملين في وسائل الإعلام المختلفة بمناطق الحرب والصراع ، وكذلك أولئك الذين ينفذون أعمالهم في أوقات السلم.
طالب المشاركون بإجراءات عاجلة من خلال:
• دعوة جميع المؤسسات المعنية إلى الإحاطة علماً بأن معظم جرائم القتل وغيرها من الإنتهاكات الخطيرة التي ترتكبها وكالات حكومية أو ميليشيات متطرفة ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان قد نفذها أشخاص مجهولون؛
• الحث على إجراء تحقيق فوري وجاد من أجل إيجاد آليات عملية وفعالة تنهي بشكل حاسم حالات الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في جميع بلدان منطقتنا؛
• مطالبة الحكومات المسؤولة والوكالات الأخرى ذات الصلة بالعمل بقوة من أجل محاسبة أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضد الصحفيين وأن مرتكبي هذه الانتهاكات لن يظلوا مجهولين؛
• مطالبة جميع الأطراف المعنية بتوفير الحماية المناسبة للصحفيين في هذه الدول وغيرها حتى يتمكنوا من القيام بأعمالهم الإعلامية إلى أقصى حد؛
• اعتماد توصيات خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب.