يشير تقرير مدونة التعاون إلى إمكانية ممارسة “التأمل الذاتي” بانتظام في تحقيق التعاون المثمر الذي نرغب فيه جميعًا. يمكن للأدوات التي تدعم هذه الممارسة التأملية أن تشجع على تطوير ثقافات تنظيمية أكثر انفتاحًا على النقد والتعلم، بالإضافة إلى المساعدة في تسليط الضوء على الممارسات التي تدعم استمرار اختلال توازن القوى بين منظمات المجتمع المدني. يتمثل الافتراض الأساسي في أنه إذا تمكن الشركاء من فهم كيفية عمل السلطة بشكل أفضل، سيكونون أكثر قدرة على تغيير ديناميكيات السلطة، وتطوير طرق أكثر تعاونية وشمولية، واستجابة أعلى للعمل معًا.
يدعو هذا المورد إلى ممارسة التقييم الذاتي والتخطيط لكيفية التعاون. علينا اعتبار كل فرصة وسياق تعاون فريدة من نوعها. المورد ليس إلزاميًا، لكنه يوفر نقاط تفكير عملية حول كيفية تصور الشراكات، وتنفيذها، وإدارتها. سيساعدكم المورد في التفكير في كيفية إدماج مبادئ تعاون آيفكس في سياق فرصة تعاون محددة، والتعبير عنها بوضوح.
يتكون المورد من قائمتين مرجعيتين يمكن استخدامهما معًا أو بشكل مستقل.
- هل دعيتم للانضمام إلى فرصة تعاون؟ استخدموا قائمة التحقق للشركاء.
- هل تقومون بإدارة أو تيسير فرصة تعاون؟ استخدموا قائمة التحقق للمبادرين.
تم تطوير هاتين القائمتين المرجعيتين لتكونا فعّالتين وسهلة الاستخدام، بحيث يمكن الرجوع إليهما في مراحل مختلفة من دورة الشراكة؛ بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدامها لتصميم الهياكل والعمليات التي تعزز علاقات قوة أكثر توازنًا عند الدخول في شراكات جديدة. في حالة الشراكات القائمة بالفعل، يمكن استخدام الأداة لجعل اختلال موازين القوى أكثر وضوحًا وملموسًا، مما يساعد الشركاء على المناورة في المحادثات المعقدة.
في حين أن منظمات الشمال العالمي تميل إلى ممارسة دور مهيمن فيما يتعلق بمنظمات الأغلبية العالمية، إلا أن هذا النهج يقر بأن ممارسة السلطة هي أيضًا ديناميكية قابلة للتطور مع مرور الوقت؛ لذلك تم إعداد القوائم التنظيمية حول دورين يمكن أن تلعبها أي منظمة في أي مبادرة أو فرصة تعاونية، مما يحد من الصور النمطية المحددة مسبقًا. علاوة على ذلك، قد تقوم منظمتان أو أكثر ببدء مشروع ما بموجب اتفاقية مشتركة، عندها، قد لا تكون أي من المنظمات المعنية مسؤولة عن القيادة أو التواصل مع المنظمات الأخرى، في مثل هذه الحالات، نوصي باستخدام مزيج من القائمتين المرجعيتين. على الرغم من تداخل بعض الأسئلة، فإن القصد هو التفكير في الأدوات الفريدة المتاحة لكل دور، لتعزيز التضامن، والتواصل، والتعاون.