أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، الاعتداء الجسدي واللفظي على إعلاميين تونسيين بعد منعهم من تغطية مسيرة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل. وكانت اللجنة المسئولة عن تنظيم مسيرة الاتحاد العام التونسي للشغل، بمناسبة العيد العالمي للعمال، قد قامت يوم الخميس 1 مايو 2014، بمنع عدد من الصحفيين التونسيين من الحصول على تصريح من الأمين […]
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم، الاعتداء الجسدي واللفظي على إعلاميين تونسيين بعد منعهم من تغطية مسيرة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل.
وكانت اللجنة المسئولة عن تنظيم مسيرة الاتحاد العام التونسي للشغل، بمناسبة العيد العالمي للعمال، قد قامت يوم الخميس 1 مايو 2014، بمنع عدد من الصحفيين التونسيين من الحصول على تصريح من الأمين العام للاتحاد حسين العباس لتغطية المسيرة عند انطلاقها، وعند وصول المسيرة إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، قامت عناصر من لجنة التنظيم بالإعتداء اللفظي والجسدي على الصحفيين، بالرغم من احتجاج أمين الاتحاد، والمسئول عن الإعلام بالاتحاد غسان القصيبي.
وقد اعتدى بعض أفراد لجنة تنظيم المسيرة، بالضرب على ما يقرب من 12 صحفياً هم، الصحفيين بإذاعة “إف إم” المصادرة، محمود الحجري وشمس الزيدي التي تم ضربها على بطنها وإسقاطها على الأرض وهي حامل، والصحفيين بإذاعة “موزاييك إف إم” الخاصّة حسام بوحلّي والحبيب وذان، ومصور قناة “العهد” العراقية سفيان مطيبع، مصور قناة “شبكة تونس الإخبارية” الخاصّة زايد عبور، ومصور قناة “المتوسط” الخاصّة الهادي حاجي، والصحفية بإذاعة “جوهرة إف إم” الخاصّة سهام عمار، والصحفي بجريدة “التونسية” الخاصّة ناجح بن جدو، والصحفي بموقع “تينزي تريبين” الخاصّ عبد العزيز عزيّز، والصحفي بقناة “الجزيرة” القطريّة حافظ مريبح والمصور المرافق له محمد أمين بن نجمة، ومصور جريدة “الشروق” الخاصّة وجدي التريكي، ومصور قناة “الحوار التونسي” محمد الغربي، والصحفية بـ “إذاعة الشباب” العمومية تبر النعيمي.
فيما اعتدت لجنة التنظيم لفظياً، على 15 صحفي آخرين، هم الصحفي بقناة “العهد” العراقية رشيد جرّاي، والصحفية بجريدة “الصباح” المصادرة ريم سوودي، و الصحفية بقناة “التونسية” الخاصّة أحلام العبدلي والمصور المرافق لها، .والصحفي بقناة “نسمة تي في” الخاصّة حسام المشّي والمصور المرافق له سامي
عزيزي، والصحفي بقناة “شبكة تونس الإخبارية” الخاصّة أنيس الدغاري، والصحفي قناة “المتوسط” الخاصّة عبد السلام فرحات، و الصحفية بإذاعة “إي أف أم” الخاصّة فايزة العرفاوي، والصحفية بموقع “تانيت براس” الخاصّ هبة حميدي، والصحفيين بقناة “الحوار التونسي” سعيدة الطرابلسي ومنتصر أسودي، والصحفي بـ “وكالة تونس إفريقيا للأنباء” العمومية عادل الرياحي، و الصحفية بقناة “تونسنا” الخاصّة عبير مرجان، و مصور قناة “فرنسا 24″ الفرنسيّة سيف الخليفي.
وترى الشبكة العربية أن: “الاعتداءات الجماعية التي تعرّص لها الصحفيون، أثناء تغطية مسيرة الاتحاد العام للشغل، تعد مؤشراً على تصاعد حدّة الانتهاكات بحق الصحفيين في الآونة الأخيرة، والتي تتورّط جميع الأطراف فيها بداية من قوّات الأمن التونسية وحتى المواطنين العاديين، كما تشي بعدم اهتمام الحكومة بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين أثناء تأدية عملهم، وهو الأمر الذي يهدّد الخطوات التي بدأت تتخذها في طريق التحول الديمقراطي بعد سقوط نظام بن علي”.
وطالبت الشبكة العربية، السلطات التونسية بتوفير الحماية اللازمة للصحفيين أثناء ممارسة عملهم، لمساعدتهم على نقل الحقيقة الكاملة دون أن يتعرضوا لضغوط أو اعتداءات لإعاقتهم عن عملهم، كما طالبتها بفتح تحقيق عاجل في الاعتداءات الجماعية التي تعرّض لها الصحفيون يوم الخميس، ومعاقبة المتورطين فيها ضماناً لعدم تكرارها مرّة أخرى.