لقي مصور صحفي فرنسي مستقل حتفه في مستشفى تركي في يوم الأحد جراء إصابته بجراح ناتجة عن شظايا انفجار بينما كان يغطي الاضطرابات في محافظة إدلب في سوريا قبل ثلاثة أيام من مقتله.
(لجنة حماية الصحفيين/ايفكس) – لقي مصور صحفي فرنسي مستقل حتفه في مستشفى تركي في يوم الأحد جراء إصابته بجراح ناتجة عن شظايا انفجار بينما كان يغطي الاضطرابات في محافظة إدلب في سوريا قبل ثلاثة أيام من مقتله، وفقاً لتقارير الأنباء.
وكان المصور الصحفي أوليفيه فوازان، والذي يبلغ من العمر 38 عاماً، قد ساهم بالعمل مع عدة صحف محلية ودولية، من بينها صحيفة ‘لوموند’ وصحيفة ‘غارديان’ ووكالة الأنباء الفرنسية. ويسرد موقعه الإلكتروني تسلسل زمني لأعماله من بعض أخطر الأماكن في العالم للصحفيين، بما في ذلك ليبيا وهايتي والصومال والبرازيل وكينيا.
وكان فوازان قد عبر إلى محافظة إدلب مؤخراً ورافق في عمله جماعة معارضة مسلحة. وكان يغطي عمليات المجموعة المعارضة في يوم الخميس عندما أصيب بشظايا في رأسه وذراعه، حسب تقارير الأنباء. وقد تم نقله عبر الحدود إلى مستشفى في تركيا في مدينة أنقرة حيث توفي في يوم الأحد، حسب تقارير الأنباء.
ولم تحدد تقارير الأنباء ما إذا كان مصدر الشظايا من نيران قوات الحكومة أو قوات المعارضة، وما إذا تم استهداف الصحفي. وعادة ما تقوم القوات الحكومية بقصف المناطق التي يسيطر عليها الثوار قصفاً عشوائياً، مما يعرّض المقاتلين والصحفيين والمواطنين للخطر على حدٍ سواء.
وقال شريف منصور، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين، “قبل عام، فُجعنا بمقتل الصحفيين الدوليين ماري كولفين وريمي أوشليك، واليوم فإننا نُفجع من جديد بمقتل المصور الصحفي أوليفية فوازان. ومثل جميع الصحفيين الذين يغطون النزاع في سوريا، فقد واجهوا المخاطر من كل جانب، بما في ذلك خطر الاستهداف بالقتل وخطر النيران المتقاطعة الفتاكة أثناء العمليات القتالية”.
وتُظهر أبحاث لجنة حماية الصحفيين أن الحكومة السورية سعت إلى فرض حجبٍ على التغطية الإخبارية المستقلة منذ انطلاق الانتفاضة في بدايات عام 2011، وذلك من خلال السيطرة على التقارير الإخبارية المحلية وطرد الصحفيين الأجانب أو منعهم من دخول البلاد. وعلى الرغم من المخاطر الشديدة، واصل الصحفيون الدوليون التسلل إلى الأراضي السورية من أجل تغطية النزاع.
ويواجه الصحفيون الذين يعملون في سوريا مخاطر من كل حدبٍ وصوب، يتعرض الصحفيون المستقلون لأكبر هذه المخاطر. وقد قتل في سوريا ما لا يقل عن 32 صحفياً منذ بدء الثورة في عام 2011، مما جعلها أخطر مكان للصحفيين خلال العام 2012، وفقاً لأبحاث لجنة حماية الصحفيين.